الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

مراقد بين طيات الزمن ...

نبراس الشباني ...


عبد الله المحض ...

بعد ان سار سبط رسول الله الى العراق مع اهله وصحبه وعيالاته تلاها ما حصل في واقعة الطف الاليمة وسبي العيال ومنهم من اضاع طريقه في البيداء الواسعة وبعدها دفن إمامنا مع ولده وصحبه في كربلاء اصبح العراق حينها مرقداً لآل البيت وولدهم وصحبهم ومحبيهم حيث كانت زيارة الحسين سنة للموالين من ولده ومحبيه ولازالت ، ولا يخفى على الجميع ان في كل زمان ومكان هناك عداء ومحاربة شديدة لآل البيت ومواليهم وهناك الكثير من المتربصين وذوي انفس مريضة لذلك نرى الكثير من المقامات والمراقد تغطي ارض العراق في كل انحائه وكثيرا ما نرى مراقد لابناء الامام الحسن ابن علي ابن ابي طالب عليهم السلام ومنهم عبد الله ابو نجم ابن الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى ابن علي ابن ابي طالب عليهم السلام الملقب بـ عبد الله المحض ...
او بـ الكامل لانه اكمل اهل زمانه علماً واخلاقاً وكرماً ، كان له ثمانية ابناء ( محمد النفس الزكية ، سليمان ، يحيى ، عيسى ، ابراهيم ، العباس ، موسى الجون ، ادريس ) وقد ادعى عبد الله المحض ...
ان الامر لولده محمد النفس الزكية الذي قتل عند حجارة الزيت في المدينة بعدما خرج على المنصور ، لكنه عدل عن امره وادرك الحق ، تنقل بين الكثير من  المدن حتى ذهب الى مصر حينها تم الامساك به مع مجموعة من صحبه ...
وزجوا في سجن المنصور ثم توفي عام 144هـ - 762م بعد ان هدم السجن عليهم ودفن اصحابه معه ...
يقع المرقد على مسافة 70كم عن ضريح الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام في محافظة الديوانية / ناحية الشنافية وله كرامات لا تعد ولا تحصى لكن المرقد يعاني قلة الاهتمام من قبل الحكومة من جهة ...
الا ان المتبرعين من المحافظات الاخرى قاموا باعادة ترميمه واحياء المكان من جهة اخرى ، وامثال مرقد عبد الله المحض الكثير حيث ان بين مسافة واخرى ترى الكثير الكثير من المراقد والمقامات الا انها مغيبة عن الرعاية والاهتمام من قبل السلطات كما هو الحال مع باقي معالمنا الحضارية والاثرية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق