الأربعاء، 15 يونيو 2016

وطني هويتي ... الباسقات عائلتي...

نبراس الشباني ...

هويتي ... تستوقفني هنا حادثة وربما يكون اغلبنا قد سمع هذه الكلمات فقد اصبح يرددها الكثيرون ( حين قال احد الشباب انه مستعد ان يتنازل عن بلده العراق ويبيع هويته مقابل ان يهاجر ليشق طريقه في بلد اخر لينعم بوسائل الراحة ويحصل على هوية جديدة ، علماً ان هذا الشاب متمكن مادياً ومستقر وظيفياً ويتمتع بصحة جيدة، لكنه برر سخطه على العراق بانه لا يجد فيه من الوسائل مايريح اعصابه ويرفه عن نفسه) .
لو فكرنا قليلاً سنجد ان باستطاعتنا ان نصنع سعادتنا بايدينا فالقناعة كنز لا يفنى ، فكم من الاشخاص مستعدون لدفع الكثير الكثير ليشتروا لانفسهم هوية ، وهناك بلاد تصرف ذهباً لمجرد ان تصنع لنفسها تاريخاً ووجوداً لو قضوا العمر كله يفعلوا ذلك لن يستطيعوا ان يجاروا عراقة واصل العراق بكل ما فيه ، لذلك علينا ان نعتز بهويتنا وان نحمد الله ليلاً نهاراً على ذلك وان نسعى بالحفاظ عليها واحترامها فعندما نحترم هويتنا حينها سيحترمنا الاخرون .
لذلك التغير يجب ان يبدأ منا وفينا وان لا نحاول القاء اللوم على الاخرين فكلنا محاسبون ولا افضلية بيننا لكننا سنكون الافضل حين نصحح الخطأ بصوابٍ حقيقي حينها سترقى ارواحنا وسنكون اهلاً بأن يكون العراق بلداً لنا ، فالعراق امانة وعلينا ان نكون جديرين في المحافظة عليه ليبقى شامخاً من جيلٍ لاخر وتبقى الباسقات عنواناً لبلدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق