الخميس، 28 يوليو 2016

أشراط الساعة ... أهوال يوم القيامة ...

نبراس الشباني ...

هكذا بعد أن بدأ العد التنازلي ليوم القيامة وتوالي حدوثها وصولاً الى آخر ماتبقى منها ، يتغير مجرى الكون وتغلق باب التوبة ويبقى شرار الخلق ليشهدوا انهيار الكون حيث تظهر السماء دخانها وتزلزل الارض زلزالها ثم يرسل الله على عباده ريحاً طيبةً لتقبض الارواح فلا يبقى شخص وفي قلبه ذرة من الايمان إلا وقبض الله روحه كي لا يشهدوا ما تبقى من العلامات ولا يبقى على الارض غير الكافرين وحينها يهدم البيت الحرام ويكون هذااليوم شديداً لأنه مقدمة ليوم القيامة الذي يشيب له الولدان ، فيحدث خسف في المشرق والمغرب وجزيرة العرب وحينها تخرج ناراً من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم من قعر عدن من بحر حضرموت وهي آخر العلامات فتسوق هذه النار الناس إلى أرض المحشر ليشهدوا يوم القيامة حينها يؤمر إسرافيل بعد طيل تهيء وانتظار أن ينفخ النفخة الاولى ( نفخة الصعق والموت) ، وهو يوم عظيم شديد وهوله جسيم والناس كالسكارى وما هم بسكارى ، يفرون من أحب الناس اليهم وبعد سماع النفخة الاولى يموت بسماعها كل من في السموات والارض إلا من يشاء الله أن يبقيه.
حينها تزلزل الارض وتسير الجبال وتنسف وهذه الدنيا بأسرها تحتضر والبحار تسجر والسماء تتشقق وتموت والشمس تكور والكواب والدنيا ظلام في ظلام ويفزع حينها الجن والانس يقولون ( رباه يال هول انتقامك ، سبحانك يا الله، ياقادر ياجبار)، ويقع القمر وسائر الكواكب والنجوم تشتعل وينتشر الدخان ويشهد ما تبقى من المخلوقات كل هذه الاهوال ليؤمر الله تعالى فينفخ النافخ في صورهِ النفخة الثانية ( نفخة البعث والفزع) ، فإذا شاء الله اعاد العباد وأحياهم فتعود الارواح إلى أجسادها ويقوم الناس لربهم يوم لا ينفع المرء لا ماله ولا البنون وتكون حينها المفاضلة للتقوى وحسن الاعمال.
من كل هذا علينا أن ندرك عظمة الله ومقدار رحمته وحبه لعباده فهو لا يترك ذرة حسنة من أعمالنا إلا وجازانا عليها خير جزاء، فإن كان خالقنا كريماً معنا إلى هذه الدرجة فما علينا إلا أن نقابله بكرم أخلاقنا ونقاوة تقوانا، وهنيئاً لمن يكون حينها مثواه الجنة فقد اعطانا خالقنا فرصاً كثيرة لذلك علينا اغتنامها لنكون من الفائزين يوم الفزع الاكبر ...

هناك تعليقان (2):