الأحد، 21 فبراير 2016

طاقات لا تنضب ...

نبراس الشباني ...
يقال إذا ما اشتدت الازمات على قومٍ شد عودهم وظهر معدنهم وازداد تكاتفهم في ما بينهم ، وهذا الامر اختبره العراقيين على مر العصور والازمان فكلما تكالبت عليه نيبان الشر واشتدت عليه محن الدهر يقف صامدا ليعود وبحب يزين الوجود فلا بلد مثل العراق سقته دماء الابرياء وثُبتت اعمدته على التضحية والاباء ، وابناءه دوما صامدين وللامل دوما داعيين وفي كل شيء مبدعين ، فطاقاتهم بحر يأبى النفاذ فأحضان العراق ربتهم وكانت لهم الملاذ وان كان حكامنا جائريين فهذا ليس ذنبنا ولن نتوقف فنحن في الاصل مبدعين ، و هنا يختلف العطاء فكل بما يستطيع معطاء وما اجمل هذا العطاء حين يكون في اساساتنا لنثبت بأنا ماضون ولن توقفنا محن السنون ، مدارسنا هي بيتنا الاخر نقضي فيها نصف حياتنا لتؤهلنا لبناء مستقبل فيه مكان لاحلامنا وامانينا وهنا يأتي الابداع ، تاتي افكار لتُذهب السكون وتزيل الملل وتجدد جدران لم يعد فيها وجود للامل وتمحي تعب السنين وتزيل عن صوتها الانين لتلون الحياة ويشرق كل ما هو آت ، إنها مَدرستي ، جدران تآكلت وبناء اهترء واجواء لم تعد مناسبة لتُجدد الامل ولكننا من يصنع الامل لذلك اعدناها الى الحياة من جديد ، عادت لتشرق من بعيد لتكون املا وتزيل عن ايامنا الركود وتشجعنا لتغطي الواننا الوجود فلا تليق الالوان لغير بلدي فهو زهرة الخلود وهكذا تعاونت ايدينا وتكاتفت جهودنا من اساتذة وطلاب لنعيد مدرستنا الى الحياة لتكون (م.الاشعاع للبنات) دليلاً على الابداع وتخطي الازمات ، فلن نعتمد بعد اليوم على حكامنا ولن ننتظر منهم رسم ايامنا بل سنرسم حياتنا بأييدينا وسنلون هذا الوطن بدمائنا .. فدامت هذه الجهود .. دامت أيدٍ لا تعرف الركود ...    






الأحد، 7 فبراير 2016

اشراط الساعة .. العلامات الصغرى .. الجزء الثاني ...


نبراس الشباني ...
كما ذكرنا مسبقاً أن النبي المختار حدث في أشراط الساعة وأماراتها وقد أوردنا بعضاً من علامات الساعة الصغرى وسنكمل في الجزء التالي ما تبقى منها ...
بعد موت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما تلاه من احداث توالت الفتوحات الاسلاميه واخذ الاسلام منحاً جديداً وانتشر الدين الاسلامي انتشاراً واسعاً ففي عهد الخليفة عمر بن الخطاب في السنة السادسة عشر للهجرة تم فتح بيت المقدس على يد العباس بن عبد المطلب حيث قام بمصالحة النصارى وتم اجلاء الروم منها وقد كان دخوله من ذات الباب الذي أُسريَّ منه رسول الله في ليلة الاسراء .
تلى هذا الحدث احداثاً كثيرة منها ماتنقطع له الانفاس وتغادر الارواح اجسادها حيث انتشر في السنة الثامنة عشر للهجرة طاعون في كورة عمواس في الشام وقد اودى ذلك بحياة خمس وعشرون الفاً من المسلمين كان بينهم كبار المسلمين حيث قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( أعدد ستاً بين يدي الساعة وذكر منها ، موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم) ، لكن هذا لم يردع التقدم الاسلامي والفتح العظيم الذي كان كالسيل يخترق كل حدب وصوب وقد ادت تلك الفتوحات ولما كان منها من غنائم حرب الى استفاضة المال في الدولة الاسلامية حتى اصبح رب المال يدعو الى من يقبل صدقته فلا يجد من مجيب حيث قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال ، فيفيض حتى يُهم رب المال من يقبله من صدقته ، ويدعى اليه الرجل فيقول : لا أَرَب لي فيه ) .
وهكذا نكون قد اتممنا ذكر العلامات الست لاشراط الساعة الصغرى التي سيليها ذكر احداث تخللت تلك العلامات لتكون متممة الى اشراطها ...