نبراس الشباني ...
عندما غزانا الانفتاح واصابنا التطور كسلاح منفلق يتخلل مختلساً اساساتنا وقواعدنا محاولاً اصابة ديموميتها من اصغر الاركان حتى اكبرها ، جاء لينسينا من نحن ورسم علينا ابتسامته الماكرة ولان مقاومتنا ضعيفة لم نستطع ان نتغلب عليه ونستثمر قدومه لما ينصب في مصلحتنا فقد كان اقوى منا كالقنبلة الموقوته بدأ عدها التنازلي ليمسخ وجودنا ولا يُبقي لنا ذكراً سوى روايات عن امجاد صنعها الاجداد ليمحوها الاحفاد وحتى السنن والقوانين لم تنجوا من الفناء فبالامكان ملاحظة الانقراض الذي تواجهه سنتنا ورسمها بشكل حديث يساير متطلبات التطور وابسط ذلك الان عندما تلقي التحية الكاملة على احدهم كما أمر بها خالقنا يضحك عليك المتلقي قائلاً انها تحية من زمن الرسول ، فهل اصبحت تعاليم ديننا عيباً أو خطأً ؟ هل علينا استبدالها كي نرضي الاذواق متعلليين بالانفتاح والتطور فنسبتدل تحية سنها خالقنا حينما ( كان يكتب القلم عن الله عز وجل ولما سمع اسم محمد خر ساجداً وقال سبحان الواحد القهار سبحان العظيم الاعظم ثم رفع راسه من السجود وكتب لا اله الا الله محمد رسول الله ثم قال يارب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك ؟ قال الله سبحانه وتعالى ياقلم لا تحكم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي الا لأجله فهو بشير نذير وسراج منير وشفيع وحبيب فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال السلام عليك يارسول الله فقال الله تعالى وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته ) فلأجل هذا صار السلام سنةَّ والرد فريضة ...
وقد أُعطيَّ ملقي التحية ومن يردها أجراً كبيراً لكن على ما يبدو أننا نستكثر على انفسنا تلك الرحمة وكَمْ الحسنات المُعطى واستعضنا عنها للتحية بكلمات مختصرة دخيله اجتاحت حياتنا واصبحت جزءا منها وهذا حال جميع اساساتنا الرصينة التي استبدلناها بمستطرقات الحياة المزوقة والمنمقة وبات سلاح الانفتاح وحمى التطور اخطر سلاح تواجهه الانسانية وانقراضها هو النتيجة الحتمية إذا لم نحاول درء خطره واستيعابه ...