نبراس الشباني ...
العيد فرحة تتجدد فيه كل الخلافات تتبدد
ونلتقي بالأصحاب ويجتمع فيه الأحباب فتتلاقى القلوب وتتصافح ويتسابق فيه الأطفال
والدنيا تصبح بأفضل حال تتوالى فيه المسجات وتتعالى فيه الضحكات والكل فيه يفكر من
منا لم يحصل على فرحة العيد ؟ من لم يذكره أهله من منا ليس بسعيد لنشاركه أحماله
ونزيل عنه أثقاله ليكون في ذلك العيد فرح مديد ومن الخير المزيد المزيد ...
في العيد تتصافى الأنفس وتتلاشى الخلافات
نزور الصحب والأحباب ونتبادل الهدايا والعيدية وبالتأكيد في ظل أفراح العيد لا
ننسى من لا يستطيع أن ينالها فنشاركه أيامه ونمحو عنه آلامه ليتم معنى العيد
وتكتمل أفراحنا ، كانت أول مرة اخرج فيها بعد انتهاء شهر رمضان الكريم لأرى فرحة
العيد ترتسم على وجوه الجميع لكني عدت للمنزل وأنا حزينة لاني لم أرى أطفال العيد
فقد اختفت براءة الأطفال في ظل طمع الكبار ، انه منظر لا يمكن أن يمحى من الذاكرة
، صحيح أن الأطفال كانوا يلعبون ولكن
منظرهم كان يثير الشجون فمنهم من حمل مسدساً ومنهم يحمل الرشاشة يطارد بعضهم الآخر
ويطلقون منها وكأنها حقيقية وحين تصيب احدهم يتظاهر بالموت فيحزن رفاقه عليه ويثأروا
لأجله ، فتساءلت أين فرحة العيد من كل هذا وأين براءة الأطفال لقد محوناها دون أن
نعلم ، إنها الآثار السلبية لمطامعنا لعلنا لا نلحظها لكنها غدت كذلك فكبارنا
يقتتلون على الدنيا ويتركون الصغار لتتلاشى براءتهم تدريجياً وهناك عوامل كثيرة
سببت ذلك فأحداث العراق وكل ما يظهر على التلفاز له اليد في طمس معالم البراءة عند
أطفالنا ، أ هذا ما كنا نطمح ونسعى للوصول إليه ؟؟؟ هل حققنا النجاح فعلاً أم أننا
نشوه أفراحنا وأعيادنا بأيدينا ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق