السبت، 13 أكتوبر 2012

طريق الضياع ... العيش في بلد الامل بلا آمال ...


نبراس الشباني ...

كنا هناك في يوم من الايام نجري ونلعب ونحلق في دنيا الاحلام مدرستي كانت امنيتي هي بيتي ، حلمي ، اغنيتي اخي ماهر كان قدوتي ، عائلة سعيدة لحظاتنا فريدة وجميلة هي عطلتي لكني اليوم على غير عادتي قلبي يعتصرني خرج ماهر من الصباح وقلقة عليه والدتي راح والدي يبحث عنه ولم أجد ملجأً لي غير غرفتي تارة اصغي لهم واخرى اضع راسي بين ركبتيَّ ، هل حصل لاخي مكروه ؟ متى سيعود لنلعب معاً ؟ وبعد لحظات عاد والدي وبقلق تستقبله والدتي تنظر على جانبيه لترى هل عاد اخي ( لا احد يعلم عنه شيء ) كلمات رددها والدي والدموع تغرق عينيه والخوف يكاد يمزق صدره ، مرت ايام وايام ولا جديد ، البيت مظلم يغمره حزن شديد وهاهي الباب تطرق من جديد ، اسرع الجميع لفتحها واذا به جارنا معه شرطي يقول انهم وجدوا جثة ماهر فقد قتلته أيدٍ شريرة فبعد ان تم اغتصابه وجدوه مرمياً في منطقة نائية بعد ان اخذ البرد منه ما اخذ ، تم امساك المجرم وحكم بالاعدام لكن لم ينفذ الحكم حتى الان قاتل أخي يعيش في السجن ملكاً أما نحن فقد غادرتنا الايام  الجميلة وتركت أنا مدرستي بعد أن دفن الظلام حلمي وهشم الشر اركان سعادتي فهنا ترسم امي من الحزن جبلاً وهناك يجلس ابي محني الظهر وهكذا ضاعت في غاب الحياة أحلامي البريئة التي لا ضرر منها وشاب الاطفال بعد ان أصبحوا ضحية للاقدار ، إنها ضاهرة يعجز عن تفسيرها الخيال وصرت أعيش في بلد الامل بلا آمال ...
قضية ماهر ليست بالجديدة أو الاولى من نوعها لكنها تنتشر الان وبشكل واسع لماذا ؟ هل قُتلت لدينا الاخلاق وغادرتنا القيم والمباديء ؟ أين الضمائر عن كل هذا ، نطمح في تطور بلادنا الا اننا نعود بها الاف الخطوات إلى الخلف ، لنعمل معاً بصدق لاقتلاع الامراض التي اصابت بلادنا فلا العراق يستحق المعاناة ولا ابناءه الصابرون ، إنها فعلاً مشكلة تحتاج الى حل !!!

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

كلمات لها معنى ... حبك في قلبي محفور .. عراق يشرق كالنور ...


نبراس الشباني ...

... في الصميم نقشتُ اسمكَ يا وطني وشغاف القلب اصبح مرعاكَ ...
... في ضميري دوت صرخة أني يا وطني لن أنساكَ ...
... في عيني باتت نظرة أن حبي ليس لسواكَ ...
... منكَ الحب يبدأ وعندكَ يستفيق وبدمي أختلطت دماكَ ...
... يا ليتني كنت رساماً لارسم بسمة تزين شفاكَ ...
... يا ليتني كنت حارساً لارعى روضكَ ورباكَ ...
... يا ليتني كنت رعداً يدوي ليلهي عداكَ ...
... يا ليتني ويا ليتني ويا ليتني يا وطني روحي فداكَ ...
... فأنا لست حاكما ولست ملاكاً لأرعاكَ ...
... لكني بذرة خير نبتت في صبر هواكَ ...
... وعلى الريح مستقري فمرة أُجلدُ باسمكَ ومرة يهجوني عداكَ ...
... وها هي أنفاسي قد تبعثرت امتزج فيها قطر نداك ...
... سلاماً لكَ يا وطني وحارب الله عداك ...
... سلاماً لكَ من قلب لن ولم يحب سواكَ ...
... والوفاء فيَّ خصلة رضعت من حِجر هواكَ ...
... سلاماً لكَ من محب دماه روت رباكَ ...

الأحد، 7 أكتوبر 2012

كلمات لها معنى ...عيناكِ وعيد...


نبراس الشباني ...

عيناكِ خطت كلمات وقلبكِ حاكَ الابيات وقال ما أريد ...
بِصَمتِ شفتيكِ وجدتُ هديراً فصاغت لي يوماً جديد ...
ومن بريق عينيكِ وصلتني رسالة جعلتني سعيد ...
فصمتكِ يقول الكثير فأنا قاريء عيون فريد ....
سمعتكِ تغنين حبي واسمي لكِ صار نشيد ...
وجدتكِ بحراً من الحب يغرف منه كل من يريد ...
وقلبكِ كان حارساً وكان يختارمنهم من يريد ...
ووجدتُ نفسي فارسكِ فزال خوفي الشديد ...
يا فرحة الفؤاد يا زهرة رسمت لي افقاً جديد ...
يا فرقداً أنار سمائي واضاء ظلمتي وجعلني سعيد ...
أ تصدقين أن عيناكِ أخبرتني كل هذا ؟ وارفدتني بالمزيد ...
أخبرتني أن الشمس تشرق حين نتقابل وكأنها في عيد ...
وأن الطيور تغني لنا وتبارك يومنا الجديد ...
وتهنيء قلبينا بصوتٍ رؤومٍ وتتمنى لنا مستقبلا سعيد ...

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

الذكريات وقود في غاب الحياة ...


نبراس الشباني ...

( أعيش حياة مترفة لكني دوماً أتصفح أرشيف ذكرياتي لأحس أني لازلت على قيد الحياة ) إنها كلمات رددتها شمس وهي تتحدث لنا عن ومضات زينت حياتها واحداث تركت بَصْمَتَها من خلال مسيرتها رغم مرارتها " كانت ايام جميلة رغم قساوتها أسوء لحظة فيها حين تهب عاصفة نسرع جميعاً لنمسك سياج المنزل المكون من مجموعة من الخشب والمقوى كي لا يطير حتى تزول الرياح وتارة اخرى نخشى المطر فنستفيق صباحاً لاعداد سقفاً خشبياً ليتناسب وأجواء الشتاء الماطرة ويستمر عملنا حتى المساء ، كانت اياماً جميلة مرهقة لكن للسعادة كان هناك مكان ومذاقها كان رائعاً لم تكن الابتسامة تفارقنا رغم آلامنا لم يكن يخيفنا شيء لا اسراب العناكب والعقارب ولا حتى الافاعي " ثم تسترسل لتحكي لنا عن أول لحظة تتعرف فيها على الافعى " كانت ذهبية اللون تتحرك ببطء وتتلوى مظهرها كان رائعاً يأسر من يراها ، ذهبتُ بابتسامة عريضة لأخبر أهلي عنها إلا انهم لم يصدقوني لانهم لم يتخيلو طفلة بعمري تكون هكذا ردة فعلها حين ترى الافعى لاول مرة في حياتها وتلك كانت اول بداياتي مع الافاعي ولن انسى يوماً الارملة السوداء ولا ذاك العقرب الكبير الذي لم ارى بحجمه في حياتي ، بعد ذلك اصبحت هذه المشاهد امراً طبيعياً ، لن تصدقوني ان اخبرتكم اني ذات مرة رأيت افعى تلتهم عصفوراً وأول فكرة راودتني هي تصوير تلك اللحظة الرائعة لكنها هربت بسرعة " كان لنا حديثاً شيقاً مع شمس ، هي لا تخاف الافاعي والعقارب وغيرهما لانها تحس أنها حيوانات مرسلة واعمالها موجهة ونحن نخيفها اكثر مما هي تخيفنا و إن أمر الله لا مردَّ له لكن الخوف الحقيقي هو من كائن يملك عقلاً يفكر به لكن دوماً ما تجد من يفكر عوضاً عنه فيغدو كالدمية ولا تتوقع في أي لحظة يهجم عليك أو ماذا يضمر لك ،  أصبح الانسان الان أخطر حتى من الاسلحة لانه من يحركها ، انه خطر يخلو من العقل يهدد كل الحياة ويجعلنا مصدر خوف للكائنات ، وبعد كل هذا لم تعد هناك ذكريات واصبحنا نموت في اليوم آلآف المرات ولا ندري متى ستعود لنا الحياة ...