الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

وطني على صهوة الريح والريح لاتعرف السكن... فكيف لي ان انام واستريح وانا لا اعرف لي وطن...

نبراس الشباني...




ماهذا الصوت ؟؟؟ ربما لا يوجد شيء قد اكون احلم...
لحظة انه صوت جارتنا وهي تزغرد فجراً هل تزوج ولدها ؟؟؟ لكن لم في هذه الساعة!!! هناك من يبكي !!! بكاء بين الزغاريد وهناك صوت عويل، رجال ونساء ... ماذا يجري؟؟؟ استشهد بطل ... ماذا استشهد !!! لكنه طفل لم يختبر الحياة بعد !! استشهد وهو يحتضن العلم العراقي...
يالك من وطن ... ويالنا من غرباء فيك... لسنين وارضك ترتوي بدمائنا فيك يبكي شيبنا وشبابنا كلما ينتهي وطر تعود وبلحظة تخطف احبابنا ... انحني لك عِش ياوطن وفيك تقتل أبناؤنا ... شيب شباب لم يعد فرق في كل مرة تفجع ارواحنا... تروع أم وترمل زوجة وتغفو على الدموع اطفالنا... لم نعد نهتم فكل مانريد الحفاظ على ما تبقى من كرامتنا... تربينا على(العراقي راسه عالي) وطالما اطربت مسامعنا... خرجنا نطلب كرامة فهل هي غالية لتؤخذ من اجلها ارواحنا... اذا فليكن فداك روحي ياوطن ان كانت ترويك دماؤنا... عشت في ظلك ظمأناً ولا اريد الظمأ لذا خرجت عنك مدافعاً مطالباً لي بهوية تليق بعراقتك التي سرقها المستغلون وهم يحاولون ان يُألهو انفسهم حتى اصبحو طواغيتك على حساب كرامتك وعزتك وشعبك... لسنا صغاراً ولم نعد اطفال يكفينا حتى اليوم كل ما عانيناه... نريد وطن حتى وان كلفنا ذلك ارواحنا...