السبت، 13 أبريل 2013

حسن كيف جنة تستغيث ...

نبراس الشباني ...


بدأت اطياف الفجر تنجلي حين قامت اشعة الشروق بنثر خيوطها لتغطي الحقول والازقة 
...

وتخترق الطرقات والاروقة واصوات الطيور تداعب الشمس المشرقة لترسم لنا صباحاً نقياً على ضفاف جسر (THE HASANKEYF BRIDG ) ارهقته السنين لكنه بشموخ لازال يُحيي الزائرين عند منطقة حسن كيف ( حسناء تركية يريد حكامها اغراقها ويبنو على اضلاعها سداً للسيطرة على منسوب نهر دجلة ) ...

وعمارة بين ثنايها قصص تدور تسر المتمعنين فمن جهة يزين ضريح الزينل (THE ZEYNEL BEY MAUSOLEUM) بقبته المكان ...

لتاخذنا الخطوات الى حمام ارتكلو ( THE ARTUQID HAMAM ) الذي يقع بقرب الضريح ويبعد عنه بمسافة ليست بالكبيرة ( THE ZAVIYE OF IMAM ABDULLAH (DERVISH LODGE) ...


مأوى الدراوييش ليطل بآثاره على مسجد الامام رزق (THE ER-RIZK MOSQUE) ...

وعلى مسافة منه ومن مكان مرتفع تلوح القلعة ( THE CITADEL (UPPER CITY ) ...

وعلى الجوانب مساجد واماكن للصلاة ...

وفي شمال حسن كيف مكان لاتستطيع الا ان تنحني لجماله وتاريخه الاصيل تملؤه الكهوف ...

حيث كان يسكنها البشر في القدم واصبحت الان مأوى للماشية (HASANKEYFE CAVE DWELLINGS ) ...

واماكن تزخر بالجمال والاصالة لم يسعنا ذكرها ، فالوادي جزء من بلاد ما بين النهرين القديمة مهد تاريخ البشرية فحين تزور كهوف المدينة تشعر كيف عاش الناس هنا قبل الف عام ، وتحت اشعة الشمس ترتفع مئذنة لمسجد يعود الى القرن الرابع عشر فوق سلسلة من الاكواخ والقبور والمعابد ...
وأنا اتنقل بين الصور واستخلص من حكايها العبر ابحرت على جناح الامل في مخيلتي بين السهول لاقف عند الجذور ، حسناء لن يصف جمالها اي ما اقول فمن العراقة تاريخ نقشته العصور ومن الحُسنِ جمال شقته الانهر والضِياع والسهول مكان تسكنه البراءة والالفة وفيه تحس انك لازلت على ارض وطنك فالبساطة تغمر ساكني تلك المنطقة وكأن الحياة تأبى ان تصبغ تلك البراءة بالوان غاب الحياة ...
ماهذا الصوت من عكر صفو خلوتي !!! ؟ انها اصوات المترفيين من لا تهمهم حياة الملايين وبتطور البلد والاعمار مبررين كل خطواتهم وما هم فاعلين يريدون جعل حسن كيف اسطورة ووجه آخر لأتلانتيكا فهي غارت تحت سطح الماء دون ان نعلم السبب وحسن كيف ستغمر تحت الماء دون ان نعقل السبب ، الا يوجد حل آخر لدى عباقرة التطور للحيول دون اغراق تراث سطرته السنين وانقاذ هذه الحسناء ( منطقة حسن كيف ) من فك الضياع والمتنمرين ، الا تستحق منا هذه المنطقة التي لجمالها ينحني العاشقين ان نجد لها حلاً لبقائها ولا نكون لدفنها مبادرين فالارض زهرة جميلة كل يوم ياتي شخص منا ليقطع احد اوراقها ظناً انه الانسب ، ماذا لو غيرنا الفكرة ورويناها ، حميناها واحترمناها حينها ستكون جنة لا تنضب ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق