الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

أقلام مقيدة...


نبراس الشباني ...

في بلادي كانت الاقلام تسيس فلا تكتبُ حُرةً كل ما تُميز تَخُطُ ما يملى عليها وترسم ما يعرض لديها الآه لديها مكتومة فلو نطقت أحكامها معلومة ، أسيرة اللحظات ، مقيدة الكلمات جريحة البسمات أما بعد أن تغير الزمان فهل أصبحت طليقة في عراق الحريات وهل بامكانها التكلم بكل اللغات ، قد تكون أفضل فالفرصة الان اشمل قول النعم واللا عن سابقه أمثل لكن هناك تحت ستارة الساسة تُخًطُ المقالات بحكمة وفراسة لتُقيد الاقلام فلا ترسم إلا مسلكاً نحو الظلام وتحكم التعابير لتصبح رهناً لهم لتواكب المسير ، هنا فعلاً صار الفرق عن سابقه كبير فقد أضاع القلم وجهته تائهاً لا يعرف من يستشير فكل قلم يكتب في أتجاه قد لا يحكمه الضمير وأضحى العراق صندوقاً يحتضن تلك الاقلام تجرحه أعوادها لتَخُطَ على جبينه الآلام لتقضيَّ في عراق الحريات على الاحلام ...
القلم سلاح بين يديَّ صاحبه ، هناك من يجيد استخدامه وهناك من يظلمه حقه في السابق كانت الاقلام لا تستطيع الكلام أما في عراق الحريات الان كل قلم له لغة واتجاه منها من يكتب في الاتجاه الصحيح ومنها من أصبح مُستغلاً مسيساً محارِباً لانه يخشى الجميع متخذاً مبدأ ( الهجوم خير وسيلة للدفاع ) ولا ندري متى ستكون للاقلام لغة صادقة تنبع لتصب في الاتجاه الصحيح لتصنع عراق موحد تُفهَمُ فيه الحرية بالمعنى الحقيقي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق