السبت، 9 يونيو 2012

جنة بين أيدينا .. لنحميها فتحمينا ...

نبراس الشباني ...

إن الأرض وما فيها جنة لمن يحتويها فهي طبيعة غناء كريمة ذات سخاء فما علينا إلا أن نبادلها العطاء ، فما أجمل الأشجار حين يؤنسنا ظلها تعتليها الطيور لتجتذب من حولها والأزهار في كل مكان تزين الأرض بألوانها تحيطها سماء صافية ونسيم عليل يجعل اليوم جميل فيزيل هموما تراكمت ويلملم بسمات تبعثرت فيعيد لنا معنى الحياة ، لكن هنالك غيمة سوداء غطت زرقة السماء صنعتها أيدينا أزالت ذلك الصفاء وهنالك دخان من بعيد أزال نقاء اليوم السعيد ، وهنا كومة القمامة غطت على أريج الزهور وذاك النسيم العليل بدأت تحاربه ذرات التراب القليل وبعد حين هبت عاصفة نتيجة لتراكمات مواد البناء في الشوارع وعلى الأرصفة فتحول ذالك اليوم السعيد إلى يوم خريفي جديد وتلك الطبيعة الجميلة غطتها أتربة ثقيلة فغادرت العصافير الأشجار وأصبحت شوارعنا كالقفار وصار مظلما ذاك النهار وكل ذلك لأننا لم نتخذ من نظافة بيئتنا شعار ولم نحافظ عليها لا كبار ولا صغار غير مبالين بجنة لنا قد وُهِبَت فإن أحسنا التعامل معها تعطينا كل ما نريد وما ملكت ، نريد أرضا خضراء وانهار ذات صفاء ونسيم يجمله النقاء وسماء تزينها الطيور ، زرقاء وبلاد يحليها حب وعطاء ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق