الأحد، 17 يونيو 2012

الموت الاحمر ... دماء ليس لها هوية ...

نبراس الشباني ...

على ارض كانت تسمى دار السلام قُتِلَت أحلامي ودُفِنت تحت جُنح الظلام ، الموت الأحمر يناديني يا أمي بذراعيكِ ضميني ومن لشبح الظلام لا تتركيني ، قالتها دموع طفل حزين كان يعلو قلبه الأنين حين استشهد والده أمام عينيه وازداد بكاءه حين لم يستطع لمس والده ، فَقَدَ الطفل يديه يا له من مسكين ولم يتوقف الأنين فهناك أم جريحة تبحث عن أبنائها غير مبالية إلى آلامها وهناك يلطم شاب على رأسه بحزن وشجون فعائلته قد وافاهم المنون ، انه يوم مؤلم وصف بالأربعاء الدامي فقد كان مظلما معتم ، شوارع يغطيها الركام ومنازل صارت مقابر لأهلها فقد دفنوا تحت الحطام وأشلاء تناثرت وعم الزحام انه مجمع موسى الكاظم عليه السلام ، من المتسبب منهم من يقول إنها أيدٍ خارجية ومنهم من يقول للحكومة وجه السؤال وبين هذا وذاك ألا نحصل عل طائفية ؟ ذلك محال ، تردد في نفسي هذا السؤال فبدأت ابحث في شطئان الدم عَّلي أجد إجابة لنفسي وبقي الكل مدهوش لماذا ابحث في برك الدماء وعني الناس تحوش تقول مسكين أفقده الألم عقله ولكن لم يدرك احد مبتغاي كنت ابحث عن هوية لتلك الدماء هل كُتِبَ عليها رمز للطائفية أم كانت زكية صماء ، هل تلك الناس عمياء فما هذا الذي يقال وعنه تنشر الأخبار كانت الدماء لوناً واحداً مجتمعة تلون الأرض والتفرقة بينها محال ، جثث متناثرة تغطيها الغبرة تراكمت فوق بعضها الآخر لتستريح ... لتستريح أخيرا من الطائفية والتجريح كجسد واحد لا تزحزحه الريح ، ثم تساءلت أ هذا هو الوقت ؟ هل نرضى بذلك فقط عندما نموت هل تجتمع أجسادنا ودماؤنا ودموعنا فقط عند نقطة النهاية ألم نكن مجتمعين منذ البداية وهكذا أصبح الحال محال والحياة تغطيها ظلمة و ظلال فمتى تعود دار السلام مناراً يعمها الجمال والكمال ...  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق